موضوع إنشاء عن النميمة مع مقدمة وخاتمة
تعد مكارم الأخلاق وما تتضمنه من صفات حميدة هي المكانة الأعظم التي يسعي كل مسلم للوصول إليها، من خلال تطبيقه لتلك الصفات مثل الكرم والأمانة والصدق والإخلاص في العمل ومساعدة الغير وعدم إيذائهم بأي شكل من الأشكال سواء المادية أو المعنوية والنفسية، ولقد حثت دعوة الإسلام التي أنزلها الله على نبيه ورسوله سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، جميع المسلمين والبشرية أجمع على مكارم الأخلاق، ولكن الأمر لم يقف عند هذا الحد، فقد نهي الله عن الصفات السيئة التي تبعد الإنسان عن مكارم الأخلاق ومن أبرز تلك الصفات السيئة التي نهي الله عنها هي النميمة.
مقدمة إنشاء عن النميمة:
فمثل الصفات السيئة كالنميمة التي إن تواجدت في أخلاق المسلم وانتشرت بين الأفراد في المجتمع، يكون لها آثار سلبية كبيرة على العلاقات الاجتماعية والإنسانية بين أفراد المجتمع الواحد، وذلك لأنها تساعد على انتشار سلبيات أخري كثيرة تسهم بصورة سلبية للغاية على هدم استقرار وترابط الأفراد والأسر والمجتمع بأكمله. لقد سلط الإسلام الضوء علي تلك النوعية من الصفات السلبية وشرح مدي المخاطر التي يمكن أن تحدث بسببها، كما أنه وضح العقوبة الإلهية التي فرضها الله علي كل شخص يبتعد عن مكارم الأخلاق الحميدة ويتبع شهوات نفسه ويتحلى بالنميمة وغيرها من الصفات السيئة التي يؤذي بها الآخرين وينتهك كرامتهم ومشاعرهم ومن عظمة الإسلام ورحمة الله على عباده أن وضح الطرق التي يمكن من خلالها التخلص من تلك الصفة ومعالجتها بالشكل السليم والتوبة عنها نهائياً.
مفهوم وتعريف النميمة لغة واصطلاحا:
تعرف النميمة لغة من لفظ نم نما، وتعريفها بأنه نقل الحديث بهدف السعي في الإفساد وايقاع الفتنة بين الأشخاص. كذلك فالنميمة تعرف اصطلاحا بكشف ما يوجد بالشخص من عيوب يكرهها أو يعاني منها إلى الآخرين للتحدث فيها والتقليل من شأنه، ويمكن أم يكون هذا الكشف بالقول أو الكتابة او باي وسيلة أخري، ويمكن أن يكون النقل عن القول أو الفعل، أي أنها تتعلق بكشف السر وهتك الستر لما يكره الشخص الآخر. أي أن كل ما يراه المسلم من أحوال الغير من القول والفعل يجب أن يسكت عنه، إلا إذا كان هناك فائدة لمسلم دون ضرر لمسلم آخر، أو دفع معصية يمكن أن تحدث وتؤثر بالسلب على مسلم آخر.
اسباب الوقوع في النميمة:
هناك العديد من الأسباب التي تدفع الإنسان إلى النميمة، وهي تختلف من شخص لآخر حسب طبيعة وتربية وأخلاق والبيئة المحيطة لكل شخص، ويمكن تسليط الضوء على بعض تلك الدوافع في التالي:
1- جهل الشخص بحرمانيه النميمة وأنها تعد من كبائر الذنوب التي نهي عن الإسلام، لما تؤدي إليه من شرور تسهم في هدم البيوت وتفريقها وهدم المحبة وإشاعة التباغض والحقد بين الأفراد.
2- يحاول الشخص التنفيس عما يوجد بداخله من حسد وغل تجاه الاخرين، ويظهر ذلك من خلال النميمة بينهم.
3- الجلسات التي يغلب عليها طابع المجاملة، فيقوم الشخص بمسايرة تلك الجلسات وما يحدث بها من نميمة، حيث يقوم بالتقرب منهم بالخبار الجديدة عن الآخرين سواء كانت تلك الأخبار صحيحة أو مصطنعة لكي يجذب اهتمامهم.
4- يقوم الشخص بالنميمة من خلال نقل الكلام عن شخص معين إلى الشخص الذي بيده القوة أو السلطة، وذلك لكي يضره باي شكل من الأشكال، ويحصل هو على المنفعة.
5- رغبة الشخص في التقرب من شخص آخر والتودد إليه، فيقوم بنقل كافة الأخبار إليه وقد يضيف بعض الأمور الكاذبة لكي يتقرب منه بصورة أكبر.
6- المجالس التي تقوم على الهزل واللعب فإنها في الأساس ترتكز على النميمة على الآخرين لكي يكتمل المتعة الكاذبة للأفراد الجالسين.
7- الرغبة الملحة التي توجد لدي بعض الأشخاص في إرادة التصنع والتحكم والدخول في حياة الآخرين لمعرفة أسرارهم، والانشغال بأحوال الناس، فتكون النميمة هو الأداة التي يستخدمها هؤلاء الشخاص للقيام بهذا الأمر.
صفات الشخص النمام:
يمكن توضيح تلك الصفات بالتفصيل في الآتي:
1- أنه يكثر من الحلف بصورة كبيرة للغاية في أغلب حديثه، نتيجة شعوره الدائم أن كل من حوله يكذبونه فيما يقول، بالتالي فهو يلجأ للحلف بالله لكي يستجلب ثقة الناس من حوله بصدق حديثه.
2- يعد هذا الشخص النمام مهين، بمعني أنه لا يحترم نفسه ولا يحترم الناس من حوله ما يقوله، وهو ما يدفعه إلى الحاجة إلى الحلف الكثير في معظم كلامه.
3- الصفة السلبية الأبرز للشخص النمام من وجهة نظري هو أنه هماز لكل من حوله، أي أنه يعيبهم سواء بالقول او الإشارة في غيابهم وحضورهم، فهو دائم البحث عن أي شيء سلبي سواء كان موجود أو غير موجود في الشخص وذلك لكي يعيبه ويقلل من كرامته ويحطم معنوياته ونفسيته، وذلك لكي يشعر هو بالبهجة المزيفة من وجهة نظري.
4- ومن الصفات المذكورة في الآية الكريمة أنه مشاء بنميم، أي أنه يمشي بين الناس من حوله ليسعي في إفساد قلوبهم وقطع الصلة والمودة بينهم، وهذا الأمر يدل على فساد الطبع وهوان النفس.
5- يحاول هذا الشخص النمام أن يمنع الخير عن الآخرين بكافة الطرق والأساليب، فهو دائم البحث والتنقيب عن العيوب، وكاره لتواجد أي خير أو أمور ايجابية وطيبة في حياة كافة الأفراد المحيطين به.
6- لقد وصف القرآن هذا الشخص بأنه معتد، أي أنه كاره ومتجاوز للعدل والحق، فهو لا ينصف الآخرين من حوله ويمنحهم حقوقهم في إظهار الصفات الايجابية الحميدة التي يتمتعون بها بل وينكرها تماماً.
7- يتصف هذا الشخص بأنه أثيم، بمعني أنه يرتكب المعاصي ويستحل المحرمات.
8- صفة "عتل" التي ذكرتها الآية هي صفة تعبر أنه يجمع سمات القسوة في التعامل مع الآخرين، بالتالي فهو شخصية كريهة من المحيطين به وغير مقبولة على الأطلاق.
9- بينما صفة الزنيم تدل على أن هذا الشخص النمام شرير يحب إيذاء الآخرين ولا يسلم أحد من شر لسانه.
حكم النميمة في الإسلام:
تعد النميمة من أقبح الصفات التي أصبحت منتشرة بصورة كبيرة في المجتمعات العربية والاسلامية، وفيما يتعلق بحكمها فالنميمة محرمة وذلك بإجماع المسلمين، وأنها من الذنوب العظيمة عند الله سبحانه وتعالي، وذلك لما لها من تأثير سلبي يسهم في إيقاع الحقد والعداوة بين جموع المسلمين.
أدلة تحريم النميمة في الإسلام:
يمكن استعراض الأدلة الشرعية التي وضحها العلماء واعتمدوا عليها في تحريم النميمة في الآتي:
1- قوله تعالي: (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) (سورة الهمزة: الآية 1) وتفسير الهمزة بأنها هي النمام.
2- وقوله تعالي: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً) (الأحزاب: الآية 58) وتشير تلك الآية إلى ان الأفعال التي يقوم بها الأشخاص والتي تؤذي الغير مثل النميمة وغيرها هي من الأمور المحرمة التي يعاقب عليها الله.
3- في حديث لرسول الله صلي الله عليه وسلم (من أشاع على مسلم كلمة يشينه بها بغير حق شانه الله بها في النار يوم القيامة)، ونجد أن الحديث يشير بوضوح إلى فعل الشخص النمام، وان جزاؤه هو دخول النار يوم القيامة.
أضرار النميمة على المجتمع:
تؤدي النميمة إلى العديد من النتائج والآثار السلبية على الأفراد والمجتمع ومن تلك الاثار السلبية:
1- تؤدي إلى التفرقة بين الأفراد.
2- تساهم في نشر العداوة والبغضاء.
3- تحث الشخص للتجسس على الآخرين وذلك لمعرفة أخبارهم.
4- تسهم في تشويه سمعة الاخرين والتشهير بهم نتيجة نشر عيوبهم بصورة سيئة، والتقليل من شأنهم.
5- تساعد على بعد الشخص عن طريق الطاعة وعبادة الله بالشكل السليم وهو ما يفتح الطريق لمختلف المعاصي الأخرى التي من شأنها أن تقوده إلى النار.
طرق علاج ومواجهة النميمة:
هناك العديد من الطرق والأساليب التي يمكن من خلالها علاج النميمة ومواجهتها ومنع انتشارها بين الأفراد في المجتمع، ومن هذه الطرق ما يلي:
1. تعد التربية السليمة والحسنة من أهم الأمور التي تساعد على غرز الصفات الحميدة في الإنسان منذ الصغر والابتعاد عن الصفات السيئة مثل النميمة.
2. تعتبر الرفقة الصالحة خير معين للفرد على التقرب من الله والبعد عن كافة الذنوب بمختلف أشكالها.
3. استغلال وقت الفراغ كاملاً في فعل الخير والتقرب من الله، وهو ما يقطع الطريق عن شهوات النفس أو نزغ الشيطان لفعل تلك الأمور السيئة مثل النميمة وغيرها، وبالتالي يتحلى المسلم بالأخلاق الحميدة، كما يمكن قضاء وقت الفراغ في أنشطة تقرب الأسرة من بعضها البعض وتصل الرحم بين أفرادها.
4. أن يقوم المسلم بتقديم رضى الله عز وجل على رضى المحيطين به مهما كان درجة قربهم أو صلتهم به.
5. انشغال المسلم بحاله مع الله والرضا والقناعة بما منحه الله سبحانه وتعالي له، وان يحمد المسلم ويشكر الله سبحانه وتعالي على تلك النعم التي رزقه بها، وكذلك انشغاله بعيوبه ومحاولة إصلاحها وتطوير حياته ونفسه بما يساعده على تحسين شخصيته وحياته كلها للأفضل.
6. تقويه وتزكيه إيمان النفس من خلال كثرة فعل العمال الصالحة التي تقرب من الله وترضيه.
7. تعويد اللسان المستمر على ذكر الله والكلام اللين الذي يجلب المنفعة على حياة الشخص وعلى المحيطين به.
8. ان يتذكر المسلم الآيات والأحاديث التي تتحدث عن النميمة وحرمتها ووضحت عقاب الله بسببها، وهو ما يجعل قلبه وعقله يبغضها ويبتعد عنها.
كفارة النميمة في الإسلام:
من رحمة الله عز وجل بعباده انه جعل للكثير من الذنوب التي يقع فيها المسلم كفاره، وكفاره النميمة هي التوبة الصادقة باتباع شروط التوبة الأربعة وهي:
1. يجب على الشخص الاقلاع عن النميمة في الحال، وذلك لن بداية التوبة تكون في الإقلاع عن المعصية.
2. أن يندم الشخص على ما قام به من نميمة.
3. أن يعتزم عدم العودة إلى هذا الفعل السيء وهو النميمة.
4. وبالنسبة للشرط الرابع فهناك عدة أراء فقهيه، حيث هناك من يري أنه لابد من استسماح الشخص الذي وقع في حق الذنب وهو النميمة عليه، وهناك رأي آخر وهو أن يكتفي الشخص بالاستغفار والدعاء له.
طرق التعامل مع النمامين:
هناك العديد من الأمور التي يجب فعلها عند التعامل مع الأشخاص الذين يسعون في النميمة ومن تلك الأمور ما يلي:
1- في البداية يجب عدم تصديقه وتذكر الآية القرآنية التي تقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ) (الحجرات: من الآية 6).
2- أن يقوم الشخص بتوجيه النصيحة بأسلوب حسن للشخص الذي يقوم بالنميمة، وينهاه عن هذا الفعل.
3- أن يقوم الشخص بأن يبغضه في الله، وذلك لأن الشخص النمام بغيض عند الله لما يقوم به من فعل، ومن هنا يجب أن يبغض الشخص من يبغضه الله تعالي.
4- عدم الظن بالسوء في الشخص الغائب الذي تم النميمة عليه.
5- الحذر والبعد عن التجسس للتحقق من الأخبار والأمور التي ذكرها الشخص النمام.
6- عدم الوقوع في نفس الذنب الذي نهيت عنه الشخص النمام، بحيث يجب أن تمنع نفسك نهائياً عن التحدث مع الاخرين حول نفس الموضوع.
دور المجتمع في مواجهة النميمة:
يجب على المجتمع الاسلامي أن يقوم بدور كبير تجاه تلك النوعية من الصفات مثل النميمة وغيرها، حيث يجب عليه من خلال مختلف مؤسسات المجتمع سواء الاجتماعية أو الدينية أن ينشر التوعية بين الأفراد في المجتمع بمخاطر تلك الصفات على الأخلاقيات والتربية بصفة خاصة وعلى استقرار وترابط الحياة الأسرية والمجتمعية بصفة عامة، كما يجب التركيز على البرامج الاذاعية والتلفزيونية والحوارية وبالتأكيد الدينية لنقتش تلك الصفات السلبية مثل النميمة والتوعية بآثارها السلبية، وحكم الدين الاسلامي بها، وذكر كافة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تتعلق بالنميمة وعقاب الله عز وجل لمن يسعي في نشر النميمة بين الأفراد في المجتمع. كما يجب على رجال الدين القيام بدورهم في توعيه الأفراد بأهمية الابتعاد عن النميمة وغيرها من الصفات السيئة التي نهي عنها الاسلام، وأهمية التحلي بمكارم الأخلاق التي يسعي الاسلام إلى تطبيقها في المجتمع بشكل عام.
أثر التفقه في الدين على مواجهة النميمة:
يعد التفقه في الدين الاسلامي من أهم الأمور التي يجب على المسلم القيام بها، لما تمثله من حصن عميق وطوق للنجاة، تبعده عن كافة الصفات السلبية التي تؤثر على حياته بشكل خاص وعلى المحيطين به بشكل عام، فمعرفة ثوابت وأصول الدين تنير عقل الإنسان وتجعله يدرك تماماً ما يفيد ويفيد الاخرين من حوله وبالتالي الاستفادة منه بكل الطرق الممكنة التي تجعل حياته سعيدة وهو ما يعود على المجتمع بالإيجاب.
ومن ناحية أخرى يدرك أيضاً ما يضره من الناحية النفسية والاجتماعية والأخلاقية والتربوية وأيضاً يضر الآخرين المحيطين به، وهو ما يجعله يتوقف ويبتعد عن تلك الأفعال والأمور والصفات. ومعرفة المسلم أمور دينية بالصورة السليمة تجعله يتقرب من الله عز وجل ويسعي جاهداً لإرضاء الله وعبادته بالشكل الذي ترضيه، فالقرب من الله متعة إن دخلت قلب المؤمن لن يتخلى عنها ابدا، وفي المقابل سيبتعد عن كافة الأمور والصفات والأفعال التي تغضب الله عز وجل.
ومن هنا يمكن القول أن القرب من الله من خلال معرفته بالشكل السليم عن طريق التفقه في الدين الاسلامي من مختلف جوانبه وفروعه يعد أهم الطرق التي يجب على المسلم التركيز عليها وجعلها تحتل المرتبة الولي في أولويات حياته. لقد شمل الاسلام على كافة الوسائل التي تساعد المسلم على عيش حياته بسعادة وراحة واطمئنان كبير للغاية، فيجب على الانسان السعي لمعرفة دينه بالشكل السليم لمعرفة الطاعات التي تقربه إلى الله وترضي الله سبحانه وتعالي، والبعد عن المعاصي والذنوب مثل النميمة وغيرها التي تؤدي إلى النار وبئس المصير.
خاتمة إنشاء عن النميمة:
عند النظر بتمعن في مختلف تعاليم الدين الإسلامي نجد أنها تقوم على مبدأ أساسي ترتكز عليه وهو الإصلاح في الأرض والإصلاح والمودة والتقارب بين الأفراد، والنهي عن كافة الصفات والتعاملات التي تسعي للفساد في الأرض، وتعد النميمة أحد اسوء الصفات التي تسهم بصورة سلبية في الفساد بين الأشخاص، لما تقوم به من وقيعة وضغينة بينهم. لقد نهي الله عز وجل في العديد من الآيات القرآنية عن النميمة، وجاءت أحاديث سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، لتؤكد على هذا الأمر وتوضح وتشرح للمسلمين المخاطر التي تسببها النميمة على النفس البشرية وعلى العلاقات الاجتماعية والإنسانية بين الأفراد، وكذلك لقد وضح رسولنا الكريم العقوبات التي أنزلها الله عز وجل على كل يسعي في النميمة ويصر عليها.
وبالتالي يجب على المسلم الحذر من تلك الصفة الذميمة التي تبعد عن مكارم الأخلاق، بل وتبعده عن طريق الله عز وجل، وتجعله يقع في معصيته، فهي تعد من كبائر الذنوب، وتقع مسئولية مواجهة النميمة وغيرها من الصفات السيئة على عاتق كل مسلم، وكذلك على عاتق المجتمع الاسلامي بأكمله، حيث أن المجتمع الذي لديه القدرة على مواجهة الظواهر والصفات السلبية مثل النميمة وغيرها هو مجتمع قوي قائم على أسس دينية وتربوية سليمة تساعده على النمو والتطور. وأفضل ما قد أختم به حديثي في هذا الموضوع هو تذكير نفسي والاخرين أن الله عز وجل فتح باب التوبة لكل مسلم يخطئ ويرتكب المعاصي والذنوب، فمجال التوبة مفتوح ولم يغلق لكل من يسعي في النميمة أو غيرها من الذنوب والمعاصي.
المراجع:
1. أبي بكر عبد الله بن محمد، الغيبة والنميمة، دراسة وتحقيق مصطفي عبد القادر عطا، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت، 1993.
2. عبد الله محمد عبيد، الغيبة والنميمة، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت، 1993.
3. سعيد بن علي بن وهف، آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة، سلسلة مؤلفات سعيد بن علي 2010.
4. علي محسن شقير، افات اللسان، دار الهادي للطباعة والنشر، 2008.
5. ندا أبو أحمد، آفات اللسان، مؤسسة الألوكة، 2015.