ما هو الجاثوم، وما أسبابه، وهل له علاقة بالجن أو الحسد؟
الجاثوم أو ما يعرف بشلل النوم (بالإنجليزي jathoom) هو عارض قد يحدث للعديد من الأشخاص خلال نومهم، حيث تصاب نسبة بسيطة من الناس به، ويتساءلون عن أسباب وأعراض الجاثوم وكيفية التخلص منه، لذا دعونا نتعرف معًا ما هو الجاثوم بطريقة علمية بالإضافة إلى توضيح بعض التفاصيل الأخرى المتعلقة به. تقدم تلك المقالة معلومات عن ما هو الجاثوم، الجاثوم عن أهل البيت، لماذا يحدث الجاثوم، أسباب الجاثوم، أعراض الجاثوم، الجاثوم في الإسلام، هل الجاثوم يقتل، هل الجاثوم هو جن أو القرين، الجاثوم والسحر، الجاثوم والحسد، وعلاج الجاثوم.
ما هو الجاثوم "شلل النوم"؟
المعروف عن الجاثوم أو شلل النوم، هو أنه عندما يستيقظ الشخص في الليل، يشاهد ويسمع كل شيء، لكنه ليس لديه القدرة على تحريك أطرافه طوعية، أو الكلام أو الصراخ، كما لو أنه في جسم ليس جسمه، تكون وظائف الجسد شبه مشلولة فيما عدا وظائف التنفس والعين، هذا ليس لا يعد كابوس، هذه اضطراب مشهور علمياً يسمى "الجاثوم" أو "شلل النوم"، وهو ظاهرة غير خطيرة. تم تصنيف الجاثوم أو كما يطلق عليه شلل النوم ضمن الاضطرابات التي تحدث خلال النوم، ويعرف أيضًا باسم الـ"باراسومنيا"، كما أن الجاثوم يعرف بعدم قدرة الشخص الذي تعرض له من القيام بأي حركة عند بدايات النوم أو عند الاستيقاظ منه، لكنه لا يسبب أي خطورة.
ما هو الجاثوم عند اهل البيت؟
يحدث الجاثوم أو شلل النوم، خلال النوم أو في الوقت الفاصل بين الاستيقاظ والنوم، أو عندما يستيقظ الفرد في منتصف النوم أي "حركة العين السريعة"، وفقًا لبعض الأخصائيين. أما فترة استمرار ظاهرة الجاثوم، فكل العلميين أجمعوا أن هذه الظاهرة تستمر من عدة ثواني إلى بضع دقائق.
أما بالنسبة الإصابة بالجاثوم عند اهل البيت، فقد أشارت بعض الإحصائيات إلى أنه قد يتعرض 1 من كل 3 أفراد البيت تقريباً، بعارض الجاثوم على الأقل لمرة واحدة في الحياة.
كما أن هناك 20 - 30% من الأشخاص أو أهل البيت الذين مروا بهذه الظاهرة أو سيمرون بها بشكل بسيط، مرة أو أكثر في حياتهم، بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن يتعرض الجاثوم ما بين 2 - 4٪ من البر باضطراب الجاثوم المزمن.
غالباً ما يتم حدوث هذه الظاهرة في فترة المراهقة أو بداية البلوغ، وتبدأ تقل وتتراجع مع التقدم بالسن. إن أهل البيت الذين يعانون من اضطرابات النوم المختلفة، ليسوا أكثر تعرضاً من غيرهم للإصابة بالجاثوم أو الخطل النومي.
لماذا يحدث الجاثوم؟
يحدث الجاثوم بشكل عام بسبب نقص الاكسجين في المخ، تقطعات النفس أثناء النوم العميق، تناول أي من الأقراص التي ترخي العضلات والأعصاب أو الأقراص المهدئة، وراثة من أحد الأباء. كذلك قد يحدث الجاسوم بسبب الحمى والنوم على الظهر مستلقيًا. أخيرًا قد يحدث الجاثوم بسبب تناول أي من الأطعمة الدسمة مباشرة قبل النوم.
ما هو الجاثوم وما أسبابه:
1- يرى الأطباء والأخصائيين أن الأشخاص الذين يمرون بمشاكل نفسية منها القلق والتوتر والذين لا يحصلون على ساعات كافية للنوم الصحي، هم الأكثر عرضة للإصابة بظاهرة الجاثوم أو شلل النوم كأحد الأسباب.
2- ومن اسباب الجاثوم الأخرى، (التعب، الإرهاق والتحول المفاجئ في الأحداث اليومية (مثل الانتقال أو التنقل وتغيير المهام والفاجعة، الوظيفة الجديدة)، وعادات النوم الغير جيدة، وطريقة النوم كذلك، فحيث أن نوم الإنسان على ظهره عامل قوي للغاية لحدوث عارض الجاثوم.
3- في الغالب ما يصادف الجاثوم الأشخاص الذين يعانون من النوم القهري أو الخدار أو التغفيق كأحد أسباب الجاثوم، مع ذلك، فإن مجموعة كبيرة للغاية من الأفراد الذين تعرضوا للجاثوم، لا من الضروري أن يمرون بهذه المشاكل.
4- كثرة الضغوط اليومية يؤدي كذلك إلى الجاثوم ويعتبر سبب رئيسي له.
5- عدم مواظبة نمط النوم واضطراب الساعة البيولوجية لجسم الإنسان.
6- طريقة النوم الغير مريحة، أو النوم على الظهر من أسباب الجاثوم عند كثير من الناس.
7- الاكتئاب والتفكير بشكل سلبي يعتبر من أسباب الجاثوم.
8- تناول علاجات مهدئة أو منومة.
9- يمكن أن يؤدي تعاطي المخدرات إلى الجاثوم.
أسباب الجاثوم في الإسلام:
في الحقيقة، لم يرد في الإسلام ومنه القرآن أو السنة لفظ الجاثوم صراحة، ومعنى هذا أن الجاثوم هو مرض جسدي أو نفسي يمكن علاجه عن طريق الطبيب. بالإضافة لذلك، فقد أشار الرسول للصحابة بلفظ أنتم أعلم بشئون دنياكم دليل على أهمية بقية العلوم المختلفة بجانب العلوم الشرعية، فالجاثوم ليس له أساس ديني في الإسلام.
ما هي أعراض الجاثوم "شلل النوم"؟
بعد ما تعرفنا ما هو الجاثوم "شلل النوم"، ووضحنا بعض الأسباب التي أدت إلى حدوثه، شوف نذكر لكم أعراضه، وهي كالآتي:
1- عدم قدرة الشخص على الكلام.
2- شعور بالخنقة وعدم قدرة الإنسان على التنفس.
3- إصابة الفرد بالهلوسة البصرية مثل (البقع الضوئية، كرات الضوء) أو السمعية مثل (الرنين، سماع اسم الشخص)، أو الحسية مثل (الشعور بالضغط على القدمين أو سحبهما أو تكتف اليدين) أو الحركية مثل (الشعور بالطفو أو الوقوع).
4- عدم القدرة على تحريك أعضاء الجسم، خصوصاً الأطراف.
5- الشعور بأن هناك شيء ما أو عدو ما في الحجرة أو جاثماً على الصدر أو يحاول خنق الشخص.
هل الجاثوم مرض نفسي:
في الحقيقة فإن الجاثوم هو اضطراب من اضطرابات النوم، ولكنه في نفس الوقت لا يعتبر مرض نفسي، حيث أشارت الدراسات إلى أنه يحدث لجميع الأشخاص بشكل عام بغض النظر عن حالتهم النفسية.
هل الجاثوم يقتل:
يسبب الجاثوم حالة من حالات العجز وعدم القدرة على الحركة بالإضافة إلى قلق وخوف شديدين وكل هذه الأعراض تشكل خطر على صحة الإنسان العام. ولكن على الجانب الأخر لا يؤدي الجاثوم إلى القتل لإنه لا يؤذي الحجاب الحاجز ولا يؤذي نسبة الأكسجين في الدم، وقد أثبتت الدراسات أنه لا تحدث أي حالات وفاة خلال الجاثوم أو شلل النوم.
هل الجاثوم هو جن أو القرين:
الجاثوم ليس جن أو قرين ولم تثبت أي أدلة علمية أو دينية على أنه جن أو قرين أو حتى مس من الشيطان، ولكن التفسير العلمي له هو أنه حالة فيزيولوجية يكون في المخ يعمل ويعي كل شيء ولكنه غير قادر على السيطرة على الجسم أو الحركة.
الجاثوم والسحر:
لا يدل الجاثوم على وجود سحر على الإطلاق، ولا يمكن للسحر أن يفقد الشخص قدرته على الحركة، فكل تلك الأمور تحدث بقدر الله وحده، والجاثوم هو حالة طبية يمكن علاجها باتباع بعض النصائح ولا تدل على السحر ولكنه مجرد هلوسة حركية.
هل الجاثوم جن عاشق:
الجاثوم لا علاقة له بما يسمى بالجن العاشق، وهو حالة طبية وفيسيولوجية بحته، وقد أوضحت مؤسسة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا (NHS) أن الجاثوم هو عجز مؤقت عن الكلام والحركة يحدث بمجرد الاستيقاظ من النوم لثواني أو دقائق بسيطة وهو مخيف ولكنه ليس ضار للدرجة.
الجاثوم والحسد:
قد يحدث الجاثوم شأنه شأن سائر الأمراض بسبب الحسد الذي قد يدخل الرجل القبر وفق حديث رسولنا الكريم. فعندما يُحسد الإنسان في نومه العميق أو في نشاطه في الاستيقاظ من النوم، قد يؤدي به الحال إلى الكوابيس أو الجاثوم، فالحسد يفعل الأفاعيل بالناس. لذلك، علينا التمسك بأذكار الصباح والمساء، النوم على وضوء، عد التباهي بالنوم العميق أو النشاط بعد الاستيقاظ من النوم أمام الأخرين.
علاج الجاثوم "شلل النوم":
ليس هناك حتى الآن علاج لعارض الجاثوم أو شلل النوم، بالرغم من أن العالم السويسري أنطوان أدامنتيديس، قد توصل واكتشف المنطقة المسؤولة في الدماغ عن النوم الخفيف الذي يطلق عليه اسم "نوم حركة العين غير السريعة"، وقد يفيد هذا الاكتشاف الرائع، إلى معرفة تقنيات حديثة تساهم لحل مشاكل اضطرابات النوم ومن أبرزها الجاثوم، ومساعدة الأشخاص الذين يعانون منه اكتشاف ما يعيقهم من الحصول على نوم سليم.
إلى ذلك الوقت والعصر الحالي، يعطي الأطباء والمختصين بعض النصائح والإجراءات إما للوقاية منه أو للتخفيف من شدة هذه الظاهرة والتأقلم معها، فهو يكون نتيجة سلوك ونمط حياة يتسبب في تعب الإنسان نفسياً وجسدياً.
كيفية التخلص من الجاثوم أو شلل النوم
عندما يصاب الفرد بشلل النوم أو الجاثوم فإن أفضل وأسرع طريقة للتخلص منه هو أن يحاول الشخص أن يحرك عضلة اللسان حتى لو بصورة وهمية، وقراءة آية من القرآن الكريم مثل "آية الكرسي" أو سورة أخرى قصيرة.
1- محاولة حركة عضلات الوجه أو الاطراف.
2- حصول الشخص على النوم جيداً ولعدد طويل من الساعات.
3- البعد عن الضغوطات النفسية والعصبية والأمور التي تتسبب إلى العصبية الزائدة.
4- الحرص الدائم على ممارسة التمارين الرياضية قبل الذهاب إلى النوم.
5- النوم والاستيقاظ في أوقات ثابتة ومحددة بشكل يومي حتى يحصن الشخص نفسه من الجاثوم.
6- الحد من تناول العلاجات والعقاقير المهدئة والمنومة بقدر المستطاع.
7- من الأفضل أن ينام الفرد على الجانب الأيمن.
8- النوم في الفراش المعتاد بوضعية مريحة.
9- عند تكرر عارض الجاثوم ينبغي على الشخص أن يزور الطبيب حتى يقرر له علاج مناسب، حيث قد السبب في ذلك هو الاكتئاب.
الجاثوم في العادة يحدث في المرحلة الأخيرة من النوم، والذي يكون عبارة عن استرخاء كامل لجميع عضلات الجسم، ولكن العضلات الوحيدة التي لا تتعرض للاسترخاء هي (عضلة الحجاب الحاجز وعضلات العين).