نظراً لاختلاف الحضارات بين الكثير من الشعوب في العالم بأكمله، حيث تختلف الثقافات من دولة إلى أخرى، فسوف أتحدث اليوم عن ثقافات إحدى الدول التي حازت على أنظار الكثير من الشعوب نظراً لتقدمها المستمر فسوف أتحدث عن دولة الصين. ومن خلال مقابلتي مع إحدى شخصيات هذه الدولة، قمت بتوجيه بعد الأسئلة له وحصلت على الكثير من المعلومات عن ثقافة بلده فهي تختلف كثيراً عن ثقافة دولتنا.
سبب اختيار ثقافة الصين:
لقد قمت باختيار الثقافة الصينية لكثرة انتشارها في الكثير من الدول وخاصةً في المجتمع القطري، حيث يوجد الكثير من أصحاب هذه الثقافات داخل بلادنا، فيجب التعرف على ثقافة هذه البلد وأخذ منها ما هو إيجابي. فقمت بمقابلة شخصية مع رجل صيني مثقف فكانت المقابلة في حدود ثلاث ساعات، وكان مكان المقابلة في الدوحة، فكان الرجل يتحدث العربية نظراً لقضائه سنوات طويلة في الخليج العربي، فقد ساعدني هذا كثيراً في التحدث معه وطرح أسئلتي عليه والاستفادة بالإجابات ومعرفة الكثير عن ثقافة الصين، فكان هذا شيق ومفيد جداً حيث أنني سوف أتعرف الكثير عن ثقافة الصين من خلال أهل هذه الثقافة وليس بالبحث عنها في المراجع والكتب، فكانت بداية الحديث عن الثقافة الصينية مع هذا الرجل كالآتي:
ماذا تعني كلمة الصين؟
الصين هو أسم دولتنا، ومستمد هذا الاسم من كلمة (تسين شيه وانج تي) وهو أول إمبراطور في الصين، وهذا ما أعرفه من خلال ما تعلمت في المدارس والجامعات وأيضاً من خلال ما كتبه المثقفون في الصين عن ثقافة هذه البلد.
معلومات عن حضارة الصين:
نعم أعرف الكثير عن حضارة الصين فهي دخلت عصرها التاريخي الصحيح بابتداء أسرة تشو الذي خلفت أسرة شانج، وتستكمل حضارتها الصينية معظم طابعها الذي تمتاز به والذي كان جزء كبير منه موجوداً بالفعل في أيام شانج. وفي الحقيقة يمكننا القول بأن تشو كانت عهداً من العهود أكثر منها أسرة حاكمة، ولم تكن الصين وقتها دولة متحدة، فقد تكونت من عدة دول متحاربة ومتنابذة، لكنها كانت تحترم بيت تشو.
ومرت هذه الأسرة بفترة صعبة وتعرضت لمتاعب فائقة في حكم البلاد، نظراً لجهلها نظم الحكم الصالحة المتحضرة، فبينما كانوا يجيدون أخذ الأراضي بالقتال وعجزوا عن المحافظة عليها عن طريق حكومة منظمة، ومنذ هذا الوقت بدأت أسرة تشو في التمزق ولكن أنقذها شخصية عظيمة تدعى (دوق تشو) عاقب كل من فعل هذا فقضي على أسباب الفتنة وأقر النظام والأمن وأجاد تنظيم البلاد تنظيماً عظيماً عن طريق حكومة منظمة.
وفي عهده جرت أحداث كثيرة حيث تشكلت آراء معينة كانت لها أهميتها الكبرى في التفكير الصيني في ذلك الوقت، فكان من أهم أعمال أسرة تشو هو وضع نظم اجتماعية متكاملة ونظم سياسية ودينية وأخلاقية، حيث استطاعوا في داخل حدودها أن يتمموا وينظموا الأساليب التي كانت موجودة بالفعل في الصين، وقد ساعدهم في ذلك ما كانوا يتمتعوا به من عزيمة وقوة ومن حب شديد للنظام واحترام العمل المنظم.
اللغة الرسمية التي تحدثونها في الصين:
اللغة الرسمية هي الصينية ولها لهجات عديدة تختلف عن بعضها بقدر كبير فتعتبر لغات مختلفة، وأهم اللهجات الصينية هي المندارينية فهي اللهجة الرسمية في دولتنا وتوجد لهجات أجرى مثل: الكانتونية والتايوانية والدونكان. كما تنتشر الكثير من اللغات كالإنجليزية والبرتغالية نظراً لتعدد الجنسيات داخل الدولة
نموذج العائلة الممتدة والنووية في الصين:
في الصين للأسرة شاناً عظيماً على الرغم من أن الحكومة الصينية تولي مشكلة الانفجار السكاني عناية خاصة وتضع حداً أدنى لسن الزواج قدره 22عاماً للرجال و20 عاماً للنساء بالإضافة إلى الإجراءات الممنوحة لقصر الإنجاب على طفل أو طفلين فلقد كان الصينيون يعيشون في أسرة تصل إلى مائة شخص، ولكن أسرة اليوم تمتاز بأنها صغيرة ومحدودة.
العائلة قديماً كانت مؤلفة من الأب والأم والجد والجدة والولد والبنت والحفيد والحفيدة فتسمى هذه العائلة بعائلة الأربعة أجيال تحت سقف واحد أو عائلة الخمسة أجيال تحت سقف واحد، وتشكيل عائلة كبيرة هو المثل الأعلى في الحياة الذي تسعى إليه كل عائلة، إن انقسام العائلة إلى عائلات كثيرة يعتبر تصرفا مخجلا. وتمارس هذه العائلات التقليدية الكبيرة نظام إدارة السلطة الأبوية، وتنقسم العائلة إلى درجات محددة بدقة، ويمتلك رب العائلة سلطة مطلقة في معالجة الشؤون العائلية، ولا يمتلك الجيل الأصغر سناً حق الكلام وحق اتخاذ القرار.
حدثت تغيرات كبيرة على عائلات الصينيين، فأصبحت أشكال العائلات الصينية في عصرنا الحالي متعددة، وتطورت العائلات الصينية نحو عائلة صغيرة بشكل رئيسي، وفى الوقت الحالي إن العائلة الصغيرة هي أول اختيارات الشباب، سواء في المدن أو في الأرياف. وتتكون معظم العائلات في المدن من زوجين وولد واحد أو أثنين، أما في الأرياف تكون العائلات الكبيرة التي يعيش فيها ثلاثة أجيال أو أكثر تحت سقف واحد ما زالت كثيرة.
وتوجد شجرة للعائلة وتعتبر تراثاً ثقافياً صينياً خاصاً، وإحدى عناصر التراث الثقافي للأمة الصينية، وهي تنتمي إلى الوثائق التاريخية البشرية النادرة، فهي نوع من السجلات التاريخية التي تدون فيها أحوال تكاثر العائلة وأحوال الشخصيات الهامة منها، وتضم شجرة العائلة ثلاثة أجزاء رئيسية، الجزء الأول يتضمن سيرة تاريخ العائلة، أي من يأسس هذه العائلة، وإلى من تنتمي هذه العائلة إليه. ويتضمن الجزء الثاني رسماً لشجرة العائلة، ويتم وضعه وفقا لتسلسل الأشخاص في العائلة. ويذكر فيها الاسم واللقب والوظيفة وتاريخ الميلاد وتاريخ الوفاة والحالة الاجتماعية، وكانت هذه التعريفات موجزاً لسيرة أفراد العائلة، أما الجزء الثالث فهو المعلومات الثانوية، وقد يحدد في شجرة العائلة ترتيب الأجيال وأسماء أفراد العائلة عند بداية وضعها.
معلومات عن التعليم في الصين:
تحطمت عزلة الصين بحرب الأفيون التي أقامها الغرب عليها مما أضطرها لفتح أبوابها الكبرى والتخلي عن مناهج التعليم القديمة التي كانت تسمى بالنقد النصي لأن هذا النوع مـن التعليم لم يكن كافياً لمعالجة المواقف السياسية والاجتماعية المضطربة، فظهرت مجموعـة من طبقة المثقفين الإقطاعيين الذين تحلوا بالجرأة، وأعربوا عـن اسـتيائهم اتجاه التعليم الكلاسيكي التقليدي الذي يتسم بضيق الأفق والرؤية غير الواقعية. وبذلك بدأت أولى خطوات التغيير الأيديولوجي للتعليم الأكاديمي الذي كان يرتكز علـى النقـد النصي وكان يوجد الرواد الذين أرسوا فكرة دراسة العلوم الغربية بالصين، وبالنسـبة إلى وي يوان فيعتبر من مؤسسي مدرسة التعليم الغربي الحديث إذ جسد حتمية التغيير مـن خلال رؤية تقدمية علمية. وأدركت الصين بعد حرب الأفيون أهمية العلوم الأجنبية وتعلمهـا والاقتبـاس منهـا لـدفع العدوان الاستعماري وصيانة البلاد واستقلالها حتى تظل قوية، فكانت أول دفعة سافرت إلـى أمريكا مكونة من ثلاثين طالباً في عام ١٨٧٢م، كما استقبلت كـل مـن إنجلتـرا وألمانيـا واليابان عدداً كبيراً من الطلاب الصينيين، وشملت الثقافة التي تلقوها في الجامعات الغربيـة العلوم الإنسانية والطبيعية الجديدة.
كما تم إنشاء مدرسة تنج وين كيوان كأول مدرسة للغات الغربية فـي بكـين عـام ١٨٦٢ وتبعها إنشاء دائرة الترجمة في شنغهاي عام ١٨٦٥ لترجمة الثقافة الغربية، وخطت الصين نحو الغرب خطوات واسعة بإنشائها في عام ١٨٩٣ أول مدرسة حديثة في ووهانا ضـمت أقسام الرياضة والعلوم الطبيعية والتجارة، وشهدت الصين بعد حرب الأفيون بسنوات ترجمات صينية عـن الغـرب فـي الرياضـيات والميكانيكا والكهرباء والكيمياء والصوت والضوء والفلك والجغرافيا وعلم الحيوان والنبات والطب.
وكانت البداية الحديثة للاهتمام بالتعليم في عام ١٩٤٩ وهو ما واكب اندلاع الثورة الصينية وقيام دولة الصين الحديثة، فقد أرادت الحكومة وقتها إصلاح النظام التعليمـي، فلـم يكـن الكثيرون من أفراد الشعب الصيني يحصلون على قسط وافٍ من التعليم، بل كان مقصـوراً على فئة بعينها من أبناء الأسر الإقطاعية دون غيرهم من عامة الشعب. وكان الهدف الأساسي لإصلاح النظام التعليمي هو توفير قوى عاملة مدربـة مـاهرة تفـي بحاجات الأهداف التنموية للشعب الصيني.
ومع حلول عام ١٩٥٤م أصبح حق التعليم حقاً مكفولاً لكل أفراد الشعب الصـيني بموجـب الدستور، ولضمان تمتع الجميع بهذا الحق قامت الحكومة الصينية ببناء مختلـف أنواع المدارس والمؤسسات التعليمية والثقافية إلا أن المواد الدراسية لم تكن على المستوى العلمي والتكنولوجي المطلوب، وهو ما جعل كثيـراً مـن الطلبة يتركون الدراسة لإحساسهم أن محتوى المواد التعليمية لا يتوافق وقدراتهم ولا يشبع حاجاتهم، وفي عام ١٩٥٨م جاءت أول محاولة منظمة من جانب الحكومـة لإعـادة هيكلـة العمليـة التعليمية لتتماشى مع متطلبات الاقتصاد القومي، إلا أنها فشلت بسبب عدم التنسـيق بين مختلف عناصر العملية التعليمية، بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية التي تعرضـت لهـا الصين وكانت النتيجة التخلي عن سياسة الإصـلاح التعليمي مؤقتا.
وفي المؤتمر الشعبي الثاني١٩٦٠ نادى لوتينج نائب رئيس الـوزراء بتبني سياسة إصلاح تعليمية حقيقية تضـع فـي اعتبارهـا الاسـتفادة مـن التكنولوجيا التعليمية، وفي المؤتمر نفسه دعا وزير التعليم هسيو فينج إلـى إيجـاد أنـواع متعددة من الدراسة: مثل الدراسة الليلية، والدراسة بالمراسلة أو من خلال بـرامج الراديـو والتلفزيون، بالإضافة إلى قيام وزارة التعليم في هذه الفترة بالتوسع فـي إنشـاء المعامـل المدرسية وإنتاج الأفلام التعليمية وتوفير الأجهزة اللازمـة لتطبيـق التكنولوجيـا الحديثـة بالمدارس، وأطلق على هذه العملية التعليمية اسم التعليم عبـر الوسـائط الإليكترونيـة.
الحياة الثقافية في الصين:
كانت الصين قبل تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949، دولة شبيهة بعملاق فقير وضعيف للغاية. وبعد واحد وستين عاما من تأسيس الصين الجديدة، وخاصة منذ الإصلاح والانفتاح، والتنمية الاقتصادية السريعة أصبحت الصين اليوم إحدى الدول الاقتصادية الكبرى ذات القدرة التنموية الكامنة، وعلى حافة احتلال مركز الصدارة في العالم، تعتبر الصين الحالية، ليست بالدولة التي قرر مصيرها خلال مؤتمر يالطا، ومنحها مقعدا دائما في مجلس الأمن لتصبح من بين الأعضاء الخمسة الدائمين الذين لديهم الحق في استخدام الفيتو دون العودة إليها والأخذ برأيها، إن ذلك العهد المأساوي قد ذهب بدون رجعة.
فإن مركز المسرح العالمي قد بدأ منذ تأسيس الصين الجديدة، لكنه تعالى بالفعل خلال الثلاثين سنة الأخيرة، كما أن الاتجاه الصيني المتغير، وأهمية الصين المتزايدة في العالم، أصبح من الصعب تجاهل الصين في الشؤون العالمية، وهذه البيئة الدولية الجيدة هي مفيدة للتنمية الصينية، في حين أن البيئة الخارجية غير المواتية تقيد التنمية في الصين. كما أن الثقافة الصينية واسعة وعميقة وشاركت في مجد أجداهم، لكن في القرون الأخيرة كانت مساهمة الصين العلمية في العالم أقل نوعا ما، إلا أن الصين تسير بجد للالتحاق بالركب، وحتى تحقق ذلك، فإن تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة أمر ضروري للغاية يقضي إلى فهم العالم للصين فهما جيداً.
أسلوب الحياة في الصين:
توجد ملامح كثيرة تميز أسلوب الحياة في الصين فتجد هذه الملامح في الشارع والبيت والعمل والمعبد والعلاقات وطريقة التحية وأسلوب التفاهم وطريقة حل النزاعات، فهذه الملامح تحمل عمقاً زمنياً وحضارياً وثقافياً فتتحول هذه الملامح إلى عرف يقدسه الجميع وتتوارثه الأجيال. فمن هذه الملامح انتشار زراعة الشاي في الصين بشكل واسع فحيث ما توفرت الأرض وخاصة على سفوح الجبال ترى صفوف شجيرات الشاي وكأنها شعر فتاة مظفر في سطور بديعة منسقة ومقلمة على مدار الأيام، فالشاي في الصين درجات بحسب النوع وحجم الوريقات فمنه غالى الثمن ومنه أنواعا رخيصة وفي العادة يباع في علب فاخرة ومزينة للدلالة على النوعية.
كما تنتشر عادة إعداد الشاي الأخضر وعرضه في مختلف الأماكن بشكل جميل يليق بالمشروب المفضل لدى الشعب الصيني، وحيث ما ذهبنا في الأسواق والمتاحف والمطاعم تجد جلسة مميزة لبائع الشاي، وتناول الشاي الأخضر بالذات يعتبر من التقاليد الاجتماعية العريقة لدى الشعب الصيني وحول جلسة الشاي تناقش كل لأمور الحياة العامة والخاصة، وفي العادة توجد حجرة أو جلسة خاصة به. وتلاحظ في الصين اهتمام خاص وعام بالعمق التاريخي للحضارة الصينية فتجد المحافظة على مقابر مؤسسي الدولة الصينية الإمبراطورية فهي محفوظة بنفس الدرجة أو أكثر مع أحدث قبور الزعماء. وقد يفترض بعض البسطاء أن الثورة الشيوعية إنما قامت لتزيل معالم الثراء والعظمة الصينية؛ فبالرغم من غياب الوازع الديني الذي يحرم نبش القبور تجد احتراما واعتزازا بدور السابقين في بناء الحضارة الصينية. ولا زالت مجالس الحكام محفوظة في شكلها الأصلي وكذلك مكتب آخر رئيس للصين قبل انتصار الشيوعية، ناهيك عن المقابر والقصور والمعابد.
كما تنتشر في الصين المعابد البوذية والكنفوشية وهي تمثل مزارات سياحية من الداخل والخارج وتتميز بأنواع من العمارة الصينية القديمة وبعض المعتقدات الأرضية، ويكثر فيها حرق أعواد البخور وشجيرات الأماني حيث يقول الزائر ما يتمنى ويعلقها بالشجرة. وبالرغم من انشغال الناس في الصين بالعمل من أجل البناء والبقاء إلا أنهم يجدون فسحة في الليالي الجميلة لممارسة رياضة التاى شى في الشارع على أنغام الموسيقى من اجل سلامة الأجسام والعقول. هذه الملامح من جوانب الحياة في الصين التي سجلتها وأهديها لكل من يبحث عن العبرة في الصورة والحكمة من الإحداث والخبرة من تاريخ الشعوب.
العطلات الرسمية في الصين:
يوجد العديد من العطلات الرسمية في بلدنا وهذه العطلات تكون:
1. بداية السنة الحديدة وهي تكون يوم واحد من شهر يناير.
2. يوم النساء العالمي وتكون اليوم الثامن من شهر مارس.
3. عيد العمال ويكون في اليوم الأول من شهر مايو.
4. يوم الطفل العالمي وهو يوافق اليوم الأول من شهر يونيو والذي يوافق أيضاً عيد الحزم الشيوعي الصيني الحاكم.
5. يوم ولادة جيش التحرير الشعبي يوم واحد أغسطس.
6. العيد الوطني يوم واحد أكتوبر.
تاريخ سور الصين العظيم:
يعتبر سور الصين العظيم مشروعاً دفاعياً عسكرياً قديماً بارزاً ونادراً في التاريخ المعماري البشري، فهو رمز للأمة الصينية فهو يجسد جهداً بذلوا فيه العرق والدماء ويشتهر بتاريخه العريق وضخامة تحصيناته وعظمته وقوته. فبدأ بناء السور خلال عهد الربيع والخريف وعهد الممالك المتحاربة، فيبدأ السور من ممر جيا يو قوان سو غرباً وينتهي عند ممر شان هاي قوان شرقاً كأنه تنين عملاق يستلقي على أراضي الصين الشمالية، فهو أقدم وأكبر مشروع دفاعي في الصين والعالم فهو يتكون من الحيطان الدفاعية وأبراج المراقبة والممرات الاستراتيجية وثكنات الجنود وأبراج الإنذار.
معلومات عن الأدب في الصين:
نعم لدي الكثير من المعلومات ف الأدب الصيني اثبت قدرته وديمومته على مدى التاريخ بأفكاره الزاخرة وأهميته في ساحة الأدب العالمي وفي الفترة من القرن الرابع قبل الميلاد حتى القرن الثالث قبل الميلاد ولد أول شاعر في تاريخ الأدب الصيني وهو الشاعر - تشيوي يوان ومن اهم أعماله لي شاو الذي يعد المنبع لإبداع الرومانسية الصينية واحد الأعمال الكلاسيكية الخالدة في تاريخ الأدب الصيني وتاريخ الأدب العالمي.
وفي الفترة من القرن السابع حتى القرن التاسع وصلت إبداعات الشعر الكلاسيكي الصيني إلى قمته الشامخة في عهد أسرة تانغ حيث ظهر شاعر الرومانسية العظيم لي باي الذي لقب بإله الشعر ثم ظهر الشاعر دو فو صاحب اهم الإبداعات في مجال الشعر الواقعي وقد أطلق عليه اسم الشاعر المقدس وسميت إبداعاته ب التاريخ المدون بالشعر.
وكان الأدب الصيني القديم عاطفياً ونشأ الأدب الصيني القصصي متأخراً ولم تظهر الملاحم الكبيرة إلا عند بعض الأقليات القومية في الأدب التقليدي كان الشعر وتسي والنثر التيار الرئيسي للأدب واعتبرت القصص (حوارات الشوارع) والمسرحية لعامة الشعب فلم تحظيا بالاهتمام لذلك بدأت القصص والمسرحيات الصينية تطورهما في الفترة ما بين القرنين الرابع عشر والثامن عشر وظهرت العديد من الأعمال الرائعة مثل الروايات الكلاسيكية الصينية والتي ظلت إلى اليوم محط إعجاب النقاد واهتمام الكتاب.
لم يعد الصينيون الأدب شكلاً فنياً منفصلاً خلال معظم التاريخ الصيني، فقد كانوا يتوقعون من كل المثقفين أن يكتبوا بأسلوب رشيق بغض النظر عن الموضوع، فتناول كثير من روائع الأدب الصيني موضوعات يعدها بعض الكُتاب الأوروبيين موضوعات غير أدبية، وتشتمل هذه الموضوعات على التاريخ والفلسفة والسياسة والدين والعلوم.
ومما يلاحظ في قصائد الشعر الصيني القديم غزارة مناهلها، فيظهر من خلالها الحنين إلى ملاعب الطفولة وذكريات الشباب، ويبدو الشاعر الصيني فيها شجاعاً طموحاً ملتزماً يتحلى بالشفافية والنظرة البعيدة إلى غد مشرق، كما تظهر فيها أغراض الشعر الصيني العامة كالمديح والرثاء والغزل.
الخاتمة:
إن في نهاية هذه المقابلة قدمت خالص الشكر له لما حصلت عليه من معلومات وإجابات على الأسئلة التي قمت بطرحها عليه، فقد استفدتُ كثيراً من هذه المقابلة، حيث أن ما استفدت يتلخص في الآتي:
1. إن أسلوب الحياة في الصين جعلها تكون من أكثر الدول عرضة للتغير وأخذت انتباه الكثير من الدول والشعوب على مستوي العالم.
2. وإن الحكومة في الصين بذلت مجهودات كثيرة للحد من الزيادة السكانية التي سببت الكثير من المشاكل.
3. كما عرفت أيضاً أن الأسرة في الصين يحترمها الجميع فيكون الأب في الأسرة هو الحاكم للدولة.
4. انتشرت في الصين المعابد البوذية بسبب ظهور البوذيين فيها.
5. التعليم في الصين قديماً تدهور كثيراً بسبب ما حدث من حروب ولكن بعد ذلك جرت أحداث كثيرة ساعدت في تطوره بأساليب كثيرة.