مؤلف رواية أحلام ليبل السعيدة:
إن رواية «أحلام ليبل السعيدة» من الروايات المهمة التي تم كتابتها في أدب الأطفال الألماني، وقام بتأليفها المؤلف الألماني المشهور «باول مار»، ولد عام 1937 تعلم الرسم وتاريخ الفن، وكتب العديد من الروايات والمسرحيات والقصص التي حازت على الكثير من الجوائز العالمية. تُرجمت تلك رواية أحلام ليبل السعيدة إلى اللغة العربية بواسطة الدكتور خليل الشيخ، الذي حصل على الدكتوراه من ألمانيا سنة 1986، ويقوم بتدريس قسم اللغة العربية بجامعة اليرموك بالأردن.
أهم شخصيات رواية أحلام ليبل السعيدة:
تدور رواية أحلام ليبل السعيدة حول مجموعة من الشخصيات المهمة، سوف نتعرف عليها معاً، وهي كما يلي:
1- ليبل (فيليب): هو بطل رواية أحلام ليبل السعيدة وهو طالب صغير يفضل قراءة القصص الخيالية.
2- السيدة يعقوب: هي المربية التي اعتنت بـ ليبل أثناء سفر والديه.
3- السيدة يشكي: جارة ليبل.
4- حميدة: زميلة ليبل بالمدرسة.
5- السيدة غوتي: والدة أرسلان وحميدة أصدقاء ليبل في المدرسة.
6- والد ليبل: يعمل صحافياً ويسافر كثيراً.
7- كلوبي: معلمة فيليب في المدرسة.
8- السيد غلتنبوت: معلم الرسم بالمدرسة الملتحقة بها ليبل:
تلخيص أحداث رواية أحلام ليبل السعيدة:
بداية أحداث الرواية:
بدأت رواية "أحلام ليبل السعيدة" في شهر حزيران وكانت الأجواء متقلبة، وخرج من المنزل حينها ليبل ليشتري الحليب، فعاد ليرتدي معطف بسبب الأمطار الشديدة. أما بالنسبة لولد ليبل فكان يعمل صحافياً ومنشغلاً طوال الوقت بكتابة مقالة للجريدة التي يعمل فيها، لذا كان ليبل يذهب ويعود من مدرسته إما لشراء بعض الاحتياجات للمنزل أو إلى المكتبة لاستعارة كتب محتواها عن الشرق.
التحاق ليبل بالمدرسة:
الاسم الحقيقي لبطل رواية أحلام ليبل السعيدة هو (فيليب) وعرف ذلك عندما التحق بالمدرسة لأول مرة وتفاجأ بذلك، ثم عندما تعلم كيف يقرأ هو والطلاب فوجئ للمرة الثانية بأن زملاءه ينادونه باسم (بيليب) وهذا ما حدث معه في حصة مدرس الرسم (غولتنبوت). كانت هناك طالبة تدعى (إلفيرا) تنادي على الطلبة بأسمائهم حتى يستلمون أوراق الرسم، فعندما نادت على اسم ليبل نادته باسم (بيليب)، لكن لیبل لم يستجيب لها، لأنه لا يعرف بأنه هو المقصود، ثم انتبه المدرس فجأة بعدم رده فصرخ في ليبل وقال له: هل عدت لتحلم ثانية؟ ألا تريد أن تأخذ ورقتك.
خطة السفر:
كان والد ليبل يخطط حتى يتحدث معه في موضوع السفر إلى فيينا لمدة أسبوع كامل بدون أن يذهب معهما، وهذا ما آثار غضب ليبل كثيراً. لذلك وضح الوالدين أنه سفر من أجل العمل ولا يمكن اصطحاب الأطفال إليه، ثم تحدثت الأم مع ليبل بأن هناك سيدة تدعى يعقوب ستعتني به خلال سفرهم، وعندما قابل ليبل هذه السيدة لأول مرة اشتكى لها مما قرره والديه تجاه، ولكنها جعلته يشعر بالاطمئنان وقالت له أنه ليس وحيداً وأنه يستطيع زيارتها في أي وقت.
الوداع:
حان ميعاد سفر والدي ليبل في تمام الساعة الـ 10 حيث يكون متواجد في ذلك الوقت بالمدرسة، لذلك فقد قام الجميع بالاستيقاظ في هذا اليوم من أجل توديع ليبل. وقد حرص والديه قبل السفر بإعطائه بعض النصائح والتحذيرات ومنها نظافة الأسنان باستمرار، والاستحمام وترتيب ملابسه وغيرها الكثير، لكن فيليب لم يكون مهتماً بتلك النصائح فنسيها بالكامل، لكن ما ثبت في عقله ثلاثة أشياء هي النقود المتواجدة في الصندوق الخشبي، الموضوع فوق الخزانة للطوارئ، وأن يحصل على مصروفه اليومي. كذلك الاتصال بالفندق الذي يقيم فيه والديه في فيينا حيث قام بترك رقم هاتف الفندق على ورقة صغيرة قريبة من الهاتف.
حياة ليبل في غياب والديه:
بدأ ليبل يتعايش ويتعامل مع السيدة يعقوب المربية، فقد ذهب ليبل إلى غرفته للاستلقاء على سريره فسمع صوت طفيف تحت الغطاء فعثر على رسالة من والده يلقيه فيها السلام عليه. كما طلب منه أن يبحث في المزهرية المتواجدة بجواره ووجد فيها رسالة محتواها أنه سوف يعثر على كل ما يفضله في روب الحمام، وبالفعل ذهب ووجد قطعة من الشوكولاتة التي يحبها ففرح كثيراً.
أيضاً وجد ليبل مفاجأة أخرى من والدته وهي كتاب ألف ليلة وليلة، فبدأ بقراءته، وقرأ كذلك قصة ملكة الأفاعي ولكن اختار قصة أخرى بدلا منها بعنوان مكر النساء. حيث رأى أن هذه القصة مناسبة جداً لوضعه الآن ولكن أتت السيدة يعقوب وطلبت منه أن ينهي واجباته، وعندما ذهبت لتتحدث إلى الجوال قام ليبل بحل بعض واجباته ولكن أصابه الملل سريعاً، وعاد مرة أخرى ليقرأ حكاية ألف ليلة وليلة، ولكن عملت السيدة يعقوب بهذا الأمر وأخذت منه الكتاب.
قراءة القصص والأحلام:
ليبل كان يحب قراءة القصص والحكايات الخيالية كثيراً، فكان يقرأ قصة السندباد باستمرار وكان متعاطفاً مع الأمير الصغير وقد ذهب في النوم والأحلام وهو يقرأ، فقد طلب الملك من الحراس أن يقوموا بنفي الأمير الصغير وشقيقته إلى خارج أسوار المملكة، وذلك بعدما عثروا على كتاب الملك المفقود في غرفته وتحت وسادته. واستمرت أحداث حكاية السندباد واندمج معها فيليب خصوصاً بعدما أن مجيء رياح وعاصفة شديدة وقد ركب الأمير الصغير واخته الخيول وسط أحداث في غاية الذهول، ووسط تركيز ليبل في قراءة هذه القصة رأى المربية تقوم بـ إيقاظه من النوم.
تحليل رواية احلام ليبل السعيدة:
1- تقدم رواية "أحلام ليبل السعيدة" محتوى ثري للغاية يدمج بين الشرق والغرب والأحلام والواقع، ويذكر أيضاً تنوع رائع بدخول قصة ألف ليلة وليلة.
2- مزجت رواية أحلام ليبل السعيدة بين الشرق والغرب، حيث جعلت القراء ينتابهم الفضول الواسع فيما يحدث من حكايات في الشرق والغرب.
3- كما أن محتوى رواية أحلام ليبل السعيدة تجذب كثيراً الصغار والكبار وليس الأطفال فقط، وهذا رائع للغاية.
4- تتميز رواية أحلام ليبل السعيدة بأحداثها المرتبة والسلاسة في التقديم، والعبارات المشوقة.
5- إن مضمون رواية أحلام ليبل السعيدة وصل إلى ذهن الطفل والكبير بشكل سريع ووضح الصراع الذي كان يعاني منه ليبل عندما سافر والديه إلى فيينا فأصبح يتكلم مع نفسه، وأيضاً وجه رسالة رائعة وهي كيفية اعتماد الصغار على أنفسهم.